لقد كانت الخطوة الكريمة التي قامت بها مؤسّسة الإمام علي “ع” في العاصمة البريطانيّة لندن في نقد التخريف والغلو المنبري خطوةً بالاتّجاه الصحيح استجابةً لتوجّهات المرجع الديني الأعلى السيّد علي السيستاني “دام ظلّه” الإصلاحيّة وضغط الأقلام الحوزويّة الحرّة والأبيّة، ولكن كنت ولا زلت أتمنّى على هذه المؤسّسة المباركة أن تفعّل هذه الخطوات عمليّاً وتمنع #خطباء الخرافة والغلو والجهل من الارتقاء في المراكز والمؤسّسات التابعة لها وبسط هيمنتهم عليها سواء في بريطانيا أو في غيرها من الدول الأوربّيّة والأمريكيّة؛ لأنّ أمثال هؤلاء الخطباء والمبلّغين لا بضاعة لهم غير هذه الأمور، وعليها ابتعاثهم إلى قم أو النجف إمّا لإكمال دراستهم أو للبدء بها بغية الاستزادة من نمير العلم ومنهجه. #كما إن تصحيح مسار الجالية الشيعيّة الثقافي في هذه البلدان ـ والذي خلّفه مثل هذا المنبر الناعي والمخرّف والمغالي ـ لا يمكن أن يكون بجرّة قلم وتوصيات على طريقة البركة، بل بخطوات علميّة وعمليّة ممنهجة يمارسها من لا تأخذهم في الله لومة لائم، واعتقد إنّ سماحة السيّد المرجع الأعلى “دام ظلّه” يتمنّى ذلك، ولكن لا ناصر ولا معين في زمن غلبت فيه المصالح الشخصيّة على المصالح العامّة. نسأله تعالى أن يوفّق جيل الخطباء الجديد لركوب موجة الإصلاح الصحيحة.