#الغريب والّلافت: إنّك تشاهد بعض رجال الدّين سيوفاً بتّارة في النّشر ضدّ الاتّجاهات الشّيعيّة المفرطة الّتي تحاول تحويل ثورة الحسين “ع” إلى قامات وزناجيل ومواكب مشق ومشاعل ومشي على الجّمر…إلخ من طقوس افراطيّة معروفة، وفجأة يختفي هذا السّيف؛ وذلك حينما يبدأ “موسم الحوي” [الحجّ+محرّم وصفر ورمضان وبقيّة المناسبات الشّيعيّة…]؛ إذ تجده ساكناً صامتاً مختفياً يمارسه نشاطه التّبليغي والمنبري بنفس تلك التّخريفات والأساطير الّتي ولّدت تلك الطّقوس وشرعنتها؛ فهو مع التّنويريّن في نقدهم ومع التّقليديّين على موائدهم على طريقة أينما أصابت فتح، ولكنّ الّذي يخفّف الخطب إنّ كلّاً من التّنويريّن والتّقليديّين يعرفون حقيقة هذه النّماذج ويتعاملون معهم بطريقة المجاملات المعروفة، وما غاب عن أمثال هؤلاء: إنّ حبل الدّجل قصير، وستكتشف النّاس الحقيقة يوماً، والملك يومئذٍ للواحد القهّار.