#من الأخطاء الأساسيّة الّتي منيت بها البحوث الكلاميّة والفقهيّة الشّيعيّة هي إنّها عزلت البحث التّاريخي من سياق تقويمها للنّصوص الرّوائيّة؛ فأخذت تبني العقيدة والأحكام على أساس هذه النّصوص من دون المراجعة الفاحصة لرؤية انسجام هذه النّصوص مع السياقات التّاريخيّة الّتي تدّعي صدورها فيها أم لا، ومن دون الحديث عن معقوليّة صدورها تاريخيّاً وعدم معقوليّة ذلك، بل حسبت هذه البحوث إنّ السبيل الوحيد لإثبات علامة الجّودة للرّوايات هو تجاوزها مقياس الصّحة والسّقم الرّجالي، سواء انسجمت مع واقع الحال التّاريخي لتلك المرحلة أم لا… #وهذه نقطة منهجيّة هامّة نؤكّدها في سيرنا البحثي ونوصي بشدّة بها؛ فلا قيمة للرّواية عندنا ـ حتّى وإن كانت صحيحة رجاليّاً عندهم ـ إذا ما أثبت البحث التّاريخيّ #الصّحيح عدم معقوليّتها، فتأمّل.