تنوير جادّ

#تصوّر لو كنت فقيهاً ومرجعاً كبيراً تمتلك مذهباً فقهيّاً وعقائديّاً خاصّاً بك، ولم يكن لك طريق لإيصال مقولات مذهبك سوى نقولات تلامذتك الّذين أجزت لخُلّصهم وأذكيائهم التّصرف في كلماتك وبياناتك حين نقلها إلى النّاس من أجل إيصال المضمون… إذا كان الأمر كذلك فعليك أن لا تشكّ حينذاك: إنّ المرجعيّة الحصريّة لفهم حاقّ مقولاتك وبياناتك والمُقرّة والمّجازة من قبلك هي فهم هؤلاء الخُلّص المنعكس على سيرتهم بعد فرض تديّنهم وورعهم والتزامهم بمقولات أستاذهم ومربّيهم ومعلّمهم ولا طريق غير ذلك؛ إذ لو كان لك غير هذا الطّريق لبان كما يقولون.
#سأعود إلى تعميق فكرة المرجعيّة المعرفيّة لفهم ممثّلي الاتّجاه الرّسمي لأصحاب الأئمّة المتقدّمين والمتوسّطين “ع” في القادم من المنشورات إن شاء الله تعالى.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...