تعامل مع الصّفحة معاملة الكتاب!!

2 يناير 2018
1157

#نحرص جهد إمكاننا على قصر موضوعات الصّفحة على القضايا العلميّة والفكريّة وعدم التّعرّض لأشياء وعظيّة وإرشاديّة منبريّة؛ لأنّا نعتقد إنّ الوعظ والإرشاد المؤثّر والصّحيح ينبغي أن يتطابق مع سلوك الإنسان تطابقاً كبيراً بحيث يكون السّلوك الخارجي للواعظ والمرشد ينسجم تمام الانسجام مع وعظه وإرشاده ظاهراً وباطناً، وأنّى لنا الوصول إلى مثل هذا المقام العظيم؟! كما لا نؤمن بطريقة أوصيكم عباد الله ونفسي… والّتي يوظّفها بعض الملالي والوعّاظ لتبرير وتمرير نصائحهم وإن لم تتطابق مع سلوكيّاتهم للأسف الشّديد.
#لذا أتمنّى من جميع متابعي الصّفحة أن يتعاملوا معها معاملة الكتاب غير الدّرسي؛ فإن أعجبهم ما فيه داوموا على قراءته، وإن رأوا فيه ما لا يسرّهم فعليهم تركه لقارئ آخر؛ فكاتب الصّفحة لا يدعوهم إلى الصّلاة خلفه ولا إلى دفع الحقوق الشّرعيّة إليه لكي يتحرّوا عن دينه وورعه وتقواه، بل كلّ ما يذكره مطالب علميّة فقط، ومعرفة قيمة هذه المطالب لا تعود إلى تقوى الإنسان وورعه كما هو الخطأ الشّائع عند شريحة واسعة من المقلِّدين الّذين يصدّقون بأعلميّة الشّخص لمجرّد ادّعائه ذلك، بل عائدة إلى التّرابط والتّوثيق والدّليل الّذي يُقيمه عليها، ومعظم هذه الأمور لا تحتاج إلى متخصّصين لفهمها وتعقّلها كما يروّج بعض بوّابي جهنّم؛ فأصول العقيدة والفقه والأخلاق الّتي حثّ عليها إله السّماء من الواضحات، والله من وراء القصد.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...