#من حقّ الشّاب الشّيعي الإثني عشريّ أن يسأل ويقول: كانت آليّات الإشباع الغريزي الجّنسي متوفّرة بطريقة واسعة جدّاً بالنّسبة للمسلمين في الصّدر الأوّل وما بعده بقرون؛ وكان بإمكان أيّ شابّ يمتلك وفرة ماليّة بسيطة أن يخرج إلى سوق النّخاسة فيشتري ما يشاء من الجّواري والإماء، ويمارس رغبته معها وبالطّريقة الّتي يريدها، بل ويمكنه المشاركة مع صاحبه في شرائها وفي الاقتراب منها أيضاً بعد الاستبراء، أو يبيح له صديقه المالك لها الاستفادة منها بالطّريقة الّتي يريدها كذلك، وهذا الأمر لم يكن مخلّاً بإيمانهم ولا تقواهم ولا ورعهم ولا دينهم، بل كانت ظاهرة طبيعيّة يمارسها عموم النّاس وخواصّهم أيضاً بدءاً من أئمّة أهل البيت “ع” ـ حيث كان أكثر من نصفهم أولاد إماء وجواري ـ وانتهاء ببسطاء النّاس… #لكن ما بال شباب اليوم؟! فجميع المنافذ مغلقة أمامهم إلّا عن طريق الزّواج الدّائم وبالطّريقة التّقليديّة حصراً وبسياقاته الصّعبة، ومن يريد طريقاً آخر فهو مارق عن الأعراف الاجتماعيّة والدّينيّة، وحينما نفتح الرّسائل العمليّة لفقهائنا نجد احتياطاتهم وتشدّدهم وشروطهم في هذا الموضوع النّاشئة في أغلب الأحيان من محاذير اجتماعيّة قبليّة ولهم الحقّ في جملة منها حيث الوضع الاجتماعيّ والدّولي الضّاغط، لكنّ الّلافت إنّ الإمام علي بن موسى الرّضا “ع” يتحدّث عن الإماء بطريقة غريبة جدّاً؛ حيث روى الكليني بإسناده صحيحاً عندهم عن معمّر بن خلّاد عنه “ع” القول:
«ثلاثة من عرفهنّ لم يدعهنّ:
[1] جزّ الشّعر.
[2] وتشمير الثّياب.
[3] ونكاح الإماء [!!]». [الكافي: ج6، ص484].
#أسأل الله أن يوفّق شبابنا إلى الاهتمام بتعليمهم وتحصيلهم ومستقبلهم العلمي بعيداً عن الأفكار الخرافيّة والطّوبائيّة المذهبيّة المقيتة، وأن يسهّل لهم وسائل الزّواج النّاجح إنّه سميع الدّعاء.