#بنهاية موسم التطبير وأخواته من القضايا العاشورائيّة المثيرة للجدل أأمل أن تُطوى صفحات النقاش غير المثمر في هذه القضايا؛ غير المثمر: لكونه أقرب لحوار الطرشان، يفتقد الرؤية والمنهج وحتّى الأدوات والسياقات؛ فحينما يوجب #الفقهاء على المكلّف العادي: التقليد في عموم عباداته ومعاملاته فعلينا أن نحترم تقليده أيضاً مع استيفاءه للحدّ الأدنى من الشروط؛ وحينذاك: فإذا […]
#بنهاية موسم التطبير وأخواته من القضايا العاشورائيّة المثيرة للجدل أأمل أن تُطوى صفحات النقاش غير المثمر في هذه القضايا؛ غير المثمر: لكونه أقرب لحوار الطرشان، يفتقد الرؤية والمنهج وحتّى الأدوات والسياقات؛ فحينما يوجب #الفقهاء على المكلّف العادي: التقليد في عموم عباداته ومعاملاته فعلينا أن نحترم تقليده أيضاً مع استيفاءه للحدّ الأدنى من الشروط؛ وحينذاك: فإذا كان مرجع تقليده يُفتي باستحباب التطبير فإن دعوته لتركه تعادل دعوته لترك التقليد أو الانتقائيّة فيه، وإذا كان مرجع تقليده يُفتي بحرمة التطبير فإن دعوته للتطبير تعني دعوته لترك تقليده أيضاً أو التبعيض فيه، ونتيجة ذلك هو: التشاحن والتباغض بين البسطاء من أبناء المذهب الواحد، مع أن نفس مراجع تقليدهم يتزاورون ويتراحمون في ما بينهم، ولم تؤثّر تعارضاتهم الفتوائيّة العميقة على علاقاتهم ومسارات عملهم وتزاور مكاتبهم.
#أجل؛ الصحيح في علاج هذه القضايا هو:
١ـ موضعة التقليد في دائرته السليمة وإرجاعه إلى نصابه العقلانيّ الصحيح، ونبذ كلّ الافراطيّة الشيعيّة الحوزويّة الدارجة فيه.
٢ـ أن نبدأ بتغيير الجو “الاجتماعي” المحيط بصاحب الفتوى؛ فبتغيّره ستتغيّر رؤيته الفقهيّة وبالتالي فتاواه في هذا المجال، وبعدم تغيّره ستستحكم الفتوى وتتأبّد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، والله من وراء القصد.