تخدير الاتباع وطريقته القديمة الجّديدة!!

29 يناير 2017
1798

#ربّما لا تستغرب إذا ما سمعت تهمة التّعاون مع السلفيّة والوهابيّة تُلصق بشخص في هذه الأيّام؛ فهي علاج سريع ومخدّر يستخدمه عادة من يريد الحفاظ على قواعده الجماهيريّة من الانفراط، وهو يواجه مدّ التنوير الدّيني الزّاحف مهدّداً بضاعته بالكساد والفساد، ولكن أن تسمع هذه التّهمة في مطلع خمسينات القرن المنصرم ومن داخل أروقة النّجف الأشرف فهو العجب العجاب!! #نعم كان ذلك حينما اتّهم الخطيب المرحوم محمد علي المعروف #باليعقوبي خصيمه المرحوم الشّيخ علي الخاقاني صاحب كتاب “شعراء الغري” بذلك على طريقة التسقيط الديني والسياسي الّذي يمارسه كثيرون في هذه الأيّام؛ حيث قال في كتابه الّذي كتبه لنقد الخاقاني بالخصوص وباسم مستعار لافت أيضاً انفضح حينها وعرفه الجّميع:
«… ولا ندري فلعلّ الخاقاني أغفل عنوان القصيدة الحقيقي حذراً من استياء الوهابيّة أو احتجاجهم عليه وقطع العلاقات الودّية معه كما يقال…» [نقد شعراء الحلّة: ص137].
#نقلت ذلك على الإجمال لكي تعرفوا من هو الّذي وقف بوجه المشاريع الإصلاحيّة في تلك الأيّام ومن هو المؤسّس الأوّل لهذه التُّهم الرائجة في هذه الأيّام ببركة ذلك التأسيس الشّريف!! ورحم الله المظفّر ورفاق دربه الّذين واجهوا نفس هذه التّهم الجّاهزة وربّما من نفس الشخوص أيضاً.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...