تراودني منذ فترة ليست بالقصيرة فكرة التحقيق الموضوعيّ والعلميّ والرجالي لكتاب المرحوم المحقّق والمحدّث الكبير الميرزا حسين النوري”1838ـ1903م”: #فصل الخطاب في تحريف كتاب ربّ الأرباب»؛ ففي نهاية المطاف هو جهد بشري قدّمه عالم متتبّع خبير بالموروث الروائي في مدرسة أهل البيت “ع”، ولا ينبغي لنا ـ كطلّاب علم ومعرفة ـ أن ننساق مع الحملة الشديدة […]
تراودني منذ فترة ليست بالقصيرة فكرة التحقيق الموضوعيّ والعلميّ والرجالي لكتاب المرحوم المحقّق والمحدّث الكبير الميرزا حسين النوري”1838ـ1903م”: #فصل الخطاب في تحريف كتاب ربّ الأرباب»؛ ففي نهاية المطاف هو جهد بشري قدّمه عالم متتبّع خبير بالموروث الروائي في مدرسة أهل البيت “ع”، ولا ينبغي لنا ـ كطلّاب علم ومعرفة ـ أن ننساق مع الحملة الشديدة التي شنّها معاصروه ومن سلفهم عليه حتّى هذه الّلحظة؛ إذ قامت ضدّه نعرات وشتائم وسبّات أفضت إلى عزلته ووحشته في ضوضاء من نفرة العلماء والطلّاب، ووضعوا علامات استفهام على عموم موروثه من دون دليل، ولا يزال في متناوش الجميع يسلقونه بألسنة حداد على حدّ تعبير بعضهم.
#نعم؛ قد لا نتّفق معه في النتائج التي توصّل إليها، وقد لا نوافقه، ولكن: لا ينبغي أن نشعر بالقشعريرة فور سماعنا باسم كتابه، كما لا ينبغي أن ندسّ رؤوسنا بالتّراب موظّفين أبشع أنواع التقيّة في سبيل التخلّص من تبعاته، ونتخلّى ونبعّض في كثير من مبانينا الرجاليّة حين الوصوله لرواياته، بل الّلازم أن نذهب صوب تلك الأساسات الروائيّة التي اعتمد عليها النوري لنقرأها في سياقها السليم، كما وتعتبر هذه الروايات فرصة كافية لاختبار موضوعيّة المنهج الرجالي الذي يختاره الفقيه في التعامل مع النصوص الروائيّة، فنرى هل حقّاً إن تلك الروايات التي اعتمدها ضعاف من رواة مجاهيل كما هو الشائع حتّى بين طلبة العلم أم تختلف القضيّة باختلاف المنهج والمبنى؟! وما الذي دعا المحدّث النوري للقيام بذلك؟!
#يهمّني كثيراً الاستئناس بآراء الأخوة المحبّين في هذا الخصوص، بعيداً عن فكرة المؤامرة والامبرياليّة والمخابرات الدوليّة التي تشعّبت في أفكار بعض المتديّنين.