#روى أبن قولويه في كامل الزّيارات وغيره صحيحاً عن أبي عبد الله الصّادق “ع” القول: «ما من نبيّ ولا وصيّ يبقى في الأرض أكثر من ثلاثة أيّام حتّى يُرفع بروحه وعظمه ولحمه إلى السّماء، وإنّما يؤتى موضع آثارهم ويبلّغ بهم من بعيد السّلام ويُسمعونهم في مواضع آثارهم من قريب» [كامل الزّيارات: ص329].
#وروى الصّدوق في علله وعيونه وخصاله موثّقاً عن أبي الحسن الكاظم “ع” رواية نصّها مع الإيضاحات ما يلي: «احتبس القمر عن بني إسرائيل فأوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى أن أخرج عظام يوسف من مصر وسيطلع القمر بعد ذلك، فسأل موسى عنّ من يعلم موضعه، فقيل له: إنّ ها هنا عجوز تعلم علمه، فبعث إليها فأُتي بعجوز مقعدة عمياء، فقال لها: أ تعرفين موضع قبر يوسف؟ قالت نعم. فقال لها: أخبريني به، فقالت: لا؛ حتّى تعطيني أربع خصال: #تُطلق لي رجلي؛ وتُعيد إليّ شبابي؛ وترُدّ إليّ بصري؛ وتجعلني معك في الجنّة… فكَبِر ذلك على موسى، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: يا موسى أعطها ما سألت؛ فإنّك لا تعطى فذلك عليّ، ففعل موسى ذلك ودلّته العجوز على قبر يوسف فاستخرجه من شاطئ النّيل في صندوق مرمر، فلمّا أخرجه طلع القمر، فحمله إلى الشّام، فلذلك يحمل أهل الكتاب موتاهم إلى الشّام». [العلل: ج1، ص296؛ العيون: ج1، ص259؛ الخصال: ج1، ص205].
#أقول: سأترك جميع التعليقات على هاتين الرّوايتين وخصوصاً الأخيرة منها وساقتصر على ما يلي:
1ـ إذا أقدم متهتّك على نبش قبر الرّسول أو الأئمّة “ع” فهل سيجد أجسادهم أم لا؟!
2ـ ما هو السبيل لرفع التعارض الحاصل الظّاهر بين هاتين الرّوايتين؟!