بين ظاهرة المشي وظاهرة الرّسوب!!

8 سبتمبر 2017
789

#من أكثر الظّواهر المذهبيّة انغماساً في الظّلاميّة أن ترى مستوى الرّسوب الدّراسي في محافظة ما قد وصل إلى درجة السّبعين أو الثّمانين في المئة وفي نفس الوقت تجد أهلها يخصّصون ملايين الدّنانير سنويّاً لمواكب طبخ أشهى المأكولات وأفخرها للزّوار الّذين يأتونهم من محافظات أخرى لا تختلف نسبة رسوبها الدّراسي عنهم كثيراً، وبعد إتمام المهمّة يهرعون هم وأولادهم ومعظم كوادرهم التّعليميّة والتّدريسيّة إلى المشي أيضاً مروراً بمحافظة أخرى تشترك معهم في هذه الحيثيّة وهكذا حتّى الوصول إلى كربلاء، وفي آخر السّنة يسبّون الحكومة ويلعنونها لعدم توفير الأجواء الدّراسيّة المطلوبة لموفّقيّة الطّلّاب ونجاحهم، مع إنّ المفروض بهم أن يوجّهوا ذمّهم إلى من ساهم في تركيز وتكريس هذا الوعي المزيّف في أذهانهم، ولله في خلقه شؤون وشؤون.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...