يفرّق الفقهاء خطأً بين الدراهم والدنانير الفضيّة والذهبيّة المسكوكة وبين النقود المعاصرة، فيوجبون الزكاة على الأولى غير الموجودة في زماننا، ويسقطونها عن الثانية المتداولة بيننا، #لكن قرآن الله لا يفرّق في أحكامه مثل هذا التفريق؛ ويرى حرمة كنز وادّخار الذهب والفضّة بمختلف صنوفها وقوالبها وصيغها وماليّتها، ويبشّر فاعل ذلك بنهاية سوداويّة محزنة، قال تعالى: «والّذين […]
يفرّق الفقهاء خطأً بين الدراهم والدنانير الفضيّة والذهبيّة المسكوكة وبين النقود المعاصرة، فيوجبون الزكاة على الأولى غير الموجودة في زماننا، ويسقطونها عن الثانية المتداولة بيننا، #لكن قرآن الله لا يفرّق في أحكامه مثل هذا التفريق؛ ويرى حرمة كنز وادّخار الذهب والفضّة بمختلف صنوفها وقوالبها وصيغها وماليّتها، ويبشّر فاعل ذلك بنهاية سوداويّة محزنة، قال تعالى: «والّذين يكنزون الذّهب والفضّة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشّرهم بعذاب إليم، يوم يُحمى عليها في نار جهنّم فتُكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم، هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كُنتم تكنزون»… #فكم من بون شاسع بين هذا منطق القرآني وبين منطق الفقهاء الذي ينصّ على عدم وجود إطلاق في نصوص الزكاة لشمول الأوراق النقديّة المعاصرة؟!