بين الحوت وقرن الثّور الأملس!!

#روى الكليني بإسناده صحيحاً عندهم عن أبان بن تغلب إنّه سأل الصّادق “ع” ذات مرّة عن الأرض على أيّ شيء هي؟ فقال له الإمام: «هي على حوت»، فقال له أبان: فالحوت على أيّ شيء هو؟ قال: «على الماء»، فقال له: فالماء على أيّ شيء هو؟، قال: «على صخرة»، فقال له: فعلى أيّ شيء الصّخرة؟ فأجابه: «على قرن ثور أملس»، فقال له: فعلى أيّ شيء الثّور؟ فقال له: «على الثّرى»، فقال له: فعلى أيّ شيء الثّرى؟! فأجابه الإمام: «هيهات عند ذلك ضلّ علم العلماء» [الكافي: ج8، ص79].
#أقول: حينما نفتح باب التّندّر على مصراعيه على تراث غيرنا الّذي فيه أمثال هذه النّصوص الرّوائيّة لكي نوحي لأبنائنا حقّانيّة مذهبنا وتفاهة وسذاجة مذاهب الآخرين، فعلينا أن نفتح الحديث على مصراعيه في تراثنا الشّيعي أيضاً… #لا أريد أن أردّ هذه الرّواية أو أن استفهم عن سبب ترميزها وتعقيدها فهذا ليس شاهدي فعلاً، ولكنّ وددت تنبيه جميع الطّائفيّين الجُدد إلى نقطة جديرة باهتمامهم: إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمِ النّاس بحجر!!


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...