ما ينبغي عليك فهمه جيّداً هو: أنّك حينما تكون من صنف القرآنيّين، بمعنى: أنّك لا تؤمن بصحّة شيء من المقولات الإسلاميّة بعرضها العريض غير ما ورد في القرآن بنسخته الواصلة فعليك ألّا تتحدّث بشيء اسمه ظروف وأسباب صدور الآيات أو نزولها، وتموضع هذه الآية في هذا الزّمان والمكان وتلك الآية في ذلك الزّمان والمكان؛ لأنّ […]
ما ينبغي عليك فهمه جيّداً هو: أنّك حينما تكون من صنف القرآنيّين، بمعنى: أنّك لا تؤمن بصحّة شيء من المقولات الإسلاميّة بعرضها العريض غير ما ورد في القرآن بنسخته الواصلة فعليك ألّا تتحدّث بشيء اسمه ظروف وأسباب صدور الآيات أو نزولها، وتموضع هذه الآية في هذا الزّمان والمكان وتلك الآية في ذلك الزّمان والمكان؛ لأنّ مثل هذه الأمور لا وجود لها في نسخة القرآن الواصلة، وإنّما هي واردة عن طريق الأخبار، بل حتّى علوم الّلغة العربيّة وشواهدها الشّعريّة المفترضة قد جاءت عن طريق الأخبار، والاختلافات في نقولاتها والمباني الاجتهاديّة فيها واسعة جدّاً، فانتقاؤها وابتسارها دون منهجيّة في قبول الأخبار لا معنى له، فتدبّر وافهم.
وإذا كنت من صنف القرآنيّين بنسختهم المعدّلة فعليك أن تعرف: أنّ قرآنيّي هذه النّسخة يؤمنون ويسلّمون بصحاح الأخبار المتّفق عليها، وبالتّالي: فيُفترض بهم ألّا يُنكروا الواضحات البيّنات الّتي لا تنسجم مع القرآن الّذي في ذهنهم، والّذي يختصرونه في آيتي لا إكراه في الدّين وإنّك لعلى خلق عظيم، فتأمّل كثيراً كثيراً وتدبّر فيما تقول، والله من وراء القصد.
https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3567308753391423