#حينما نرجع إلى الدّعاء المرويّ عن الإمام علي بن الحسين السّجاد “ع” لأهل الثّغور نجد فيه فقرات لا يمكن أن نؤمن بوجود إطلاق أزمانيّ وأحواليّ فيها بحيث يسوّغ قراءتها وتربية سلوك الإنسان على أساسها؛ بل هي محكومة بسياقات زمانيّة ومكانيّة خاصّة برّرتها وولّدتها؛ فهل يمكن أن نتصوّر أن يخرج مرجع التّقليد الأعلى للشّيعة في هذا […]
#حينما نرجع إلى الدّعاء المرويّ عن الإمام علي بن الحسين السّجاد “ع” لأهل الثّغور نجد فيه فقرات لا يمكن أن نؤمن بوجود إطلاق أزمانيّ وأحواليّ فيها بحيث يسوّغ قراءتها وتربية سلوك الإنسان على أساسها؛ بل هي محكومة بسياقات زمانيّة ومكانيّة خاصّة برّرتها وولّدتها؛ فهل يمكن أن نتصوّر أن يخرج مرجع التّقليد الأعلى للشّيعة في هذا الوقت ويدعو على أعداء الإسلام بهذه الكلمات على الملأ العامّ: «الّلهم عقّم أرحام نسائهم، ويبّس أصلاب رجالهم، واقطع نسل دوابّهم وأنعامهم، لا تأذن لسمائهم في قطر، ولا لأرضهم في نبات…» [الصّحيفة السّجاديّة: ص128].
#أتمنّى أن نجعل محكمات نصوص الأدعيّة القرآنيّة والنبويّة والولويّة حاكمة على مواقفنا وتحرّكاتنا وسلوكنا وأدعيتنا أيضاً؛ فهي الّتي تربّي في الإنسان المسلم والشّيعي روح التّسامح والصّفح العلويّ الحسينيّ الأصيل، وتبعده عن الاستئناس بلغة الحقد والكراهيّة والبغضاء وتحويل ذلك إلى سلوك وممارسات عمليّة، ومن الله نستمدّ التّوفيق.