#استُحدثت في طول الفهم الفقهي الشّيعي السّائد للنّصوص الرّوائيّة مجموعة من الأشغال والوظائف الشّيعيّة الّتي توسّعت وتطوّرت ونمت بشكل رهيب، بحيث تحوّلت إلى جزءٍ لا يتجزّأ من الضّرورات المذهبيّة الواقعيّة والعمليّة الّتي لا يمكن تصوّر المذهب الشّيعي بدونها، وقد أمّنت هذه الأشغال والوظائف مصدراً ماليّاً لعشرات الآلاف من العوائل الشّيعيّة النّوعيّة، واستحكمت استحكام الفولاذ في مخيلة المتديّن الشّيعي ببركة التّعميق الفقهي والعاشوري لأصحاب نفس هذه الوظائف… #وواهم من يتصوّر إنّه قادر على تقديم قراءة فاعلة وعمليّة للمذهب الشّيعي من غير أن يفكّر بتقديم بدائل ناجعة لهذه الوظائف الشّيعيّة؛ إذ سيواجه بحملات عنيفة وشديدة جدّاً من أصحاب هذه الوظائف ولهم الحقّ الطبّيعي في ذلك ما لم يوفّر البديل، والله الهادي إلى سبيل الصّواب.