#قرون طويلة ومدينة قم تتفيّأ بظلال منحولات الأشعريّين ومن تلاهم من سكنتها أو المنتفعين منها، في فضلها، وعلوّ شأنها، ومكانة ساكنيها، وتخصيص بابٍ من أبواب الجنّة لها، وفضل زيارة مقاماتها، وإبعاد البلاء والوباء عنها، وغير ذلك من حكايات معروفة قد يلحظها الزّائر على جدرانها وبوّاباتها، وبعد أن وضع وباء كورونا جميع هذه النّصوص الرّوائيّة الموضوعة […]
#قرون طويلة ومدينة قم تتفيّأ بظلال منحولات الأشعريّين ومن تلاهم من سكنتها أو المنتفعين منها، في فضلها، وعلوّ شأنها، ومكانة ساكنيها، وتخصيص بابٍ من أبواب الجنّة لها، وفضل زيارة مقاماتها، وإبعاد البلاء والوباء عنها، وغير ذلك من حكايات معروفة قد يلحظها الزّائر على جدرانها وبوّاباتها، وبعد أن وضع وباء كورونا جميع هذه النّصوص الرّوائيّة الموضوعة على المحك، بدأت بعض الأصوات تتعالى بضعف سند هذه النّصوص ومجهوليّتها، وأنّ ذلك بشرطها وشروطها!!
#فيا لله وللحقيقة؛ حينما كانت تُروّج الأباطيل المذهبيّة العميقة عن طريق هذه النّصوص وتُدرج في كلّ مكان وزمان أين كان هذا الضّعف وأين ولّت هذه المجهوليّة؟! وأين ذهبت صناعة الحديث والرّجال ولِمَ لم يُفكّر بهذه الّلحظة المتوقّعة؟! بلى؛ هذا هو حال أكاذيب فضل البلدان، وهكذا بدأت المذاهب وهكذا تنتهي أيضاً، والسّعيد من بنى دين النّاس على عقلانيّة العلم دون الأوهام، والله من وراء القصد.
#ميثاق_العسر