المدرسة العلويّة في النجف خطر قادم!!

13 أكتوبر 2016
1832

قبل ثلاث سنوات من وفاة المرجع الأعلى للطائفة الشيعيّة حينها المرحوم الخوئي (1899ـ1992م) أُنشئت في العاصمة البريطانيّة لندن مؤسّسة حملت اسمه، بالإضافة إلى فروعها المتوزّعة في جميع أنحاء العالم، وقد أوضحنا في مقالات سابقة الأدوار التي قامت بها هذه المؤسّسة في تثبيت المرجع الأعلى للطائفة الشيعيّة مطلع تسعينات القرن المنصرم وفقاً لطبيعة المهمّة التي أوكلت إليها حين التأسيس، واليوم وعلى مساحة تقدّر بـ (180) دونم في تقاطع حيّ الأنصار جنوب مدينة النجف الأشرف، #أنشئت مؤسّسة أظنّ بأنّها ستمارس نفس الأدوار التي مارستها مؤسّسة المرحوم الخوئي وأنيطت بها على اختلاف في طبيعة المرحلة والشخوص ولكن تحت عنوان المدرسة العلويّة، وهي مدرسة تشتمل على (86) قاعة للدرس والتدريس+ المكاتب الإداريّة+500 غرفة مؤثّثة للطلّاب+ قاعة للمناسبات تسع لـ (3500) شخصاً+ قاعة مؤتمرات مدرّجة تسع لـ (350) شخصاً+ (730) وحدة سكنيّة+ مدارس+مستوصف+ أسواق…، بأموال الحقوق الشرعيّة التي لا نعلم مقدارها!!
#أقول: بغض النظر عن التعليق على جدوى هذه المدرسة والصرفيّات الهائلة فيها، وبغض النظر عن جدوى تضخّم ظاهرة الحوزات الدينيّة وفقاً لقاعدة تكثير السواد الخاطئة التي لم تجلب لنا سوى جيلاً حوزويّاً غير منضبط يُسهم في إذكاء تقاطعات الطائفة وانقساماتها، بغض النظر عن جميع هذه الأسئلة المقلقة: #أتمنّى من السادة الأعزّاء المشرفين على هذه المدرسة العظيمة أن ينشروا وقفيّة هذه المدرسة، والأمين العام عليها، والمتولّي لها، #وهل ستكون تحت رعاية المرجع الأعلى للطائفة مستقبلاً أم لا، وما هي الآليّات التي تحرز فيها الأمانة العامّة انطباق لقب المرجع الأعلى على مرشّحي هذا المنصب؟!؛ #نطلب ذلك لكي لا نقع في نفس التجربة المريرة التي وقعنا فيها مطلع تسعينات القرن المنصرم، حينما لعبت مؤسّسة الخوئي دوراً بارزاً في تثبيت المرجع الأعلى للطائفة الشيعيّة بما يتلائم مع قناعات ورغبات وميول الأمانة العامّة لها، ولكي نعرف أيضاً: هل سيخضع المراجع المرشّحون لمنصب “المرجع الأعلى” لابتزازها ومساوماتها، #وبالتالي سيتسابقون في منح أمينها العام وكالة عامّة وتخويلاً مطلقاً بغية كسب رضاه وتأييده فور وفاة المرجع الأعلى؟!


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...