#علّمونا منذ الصّغر على إنّ عبادة الله لا تكون صحيحة دون وسائط، وأجهدوا أنفسهم في إضافة مواصفات إلهيّة هائلة لها تأثّراً بمُثل أفلاطون وعقول أرسطو…، حتّى وصل الحال بهم إلى ادّعاء: إنّ كلّ أقوالنا وأفعالنا بعناية الحجّة “ع” وعليكم الخجل منه حين ممارسة المعاصي، وكأنّ الله تعالى قد اعتزل هذا العالم تاركاً لحجّته #الغائب مهمّة ذلك… وإذا ناقشت في وسائطيّة هذه الوسائط أو موضعتها في مكانها السّليم وأظهرت حقيقتها وسياقاتها، صرخوا وصرخ أتباعهم معهم: إذن أنت تحدو بالنّاس نحو الإلحاد؟! مع إنّني من دعاة الإلحاد بموبقاتهم وحماقاتهم ومقولاتهم الّتي لم تنتج لنا سوى هذا المرار والدّمار، والله أقرب إلينا من حبل الوريد.