#بغية أن تستحكم لدى المتابعين فكرة اختصاص آية الخمس بغنائم دار الحرب ولا تشمل الخمس الشيعي المعروف كما هو راكز خطأً في الذهن الشيعي، وبغية إجابة ما يتراءى من هنا وهناك من إشكالات حول هذا الموضوع، أضع بين أيديهم مقطعاً آخر “طويلاً بعض الشيء” من دروس إستاذنا الفقيه السيّد محمود الهاشمي يتعرّض فيه لهذا الموضوع […]
#بغية أن تستحكم لدى المتابعين فكرة اختصاص آية الخمس بغنائم دار الحرب ولا تشمل الخمس الشيعي المعروف كما هو راكز خطأً في الذهن الشيعي، وبغية إجابة ما يتراءى من هنا وهناك من إشكالات حول هذا الموضوع، أضع بين أيديهم مقطعاً آخر “طويلاً بعض الشيء” من دروس إستاذنا الفقيه السيّد محمود الهاشمي يتعرّض فيه لهذا الموضوع بشكل تفصيلي، ويشرح فيه لمن ألقى السمع وهو شهيد كيف: #إنّ من له أدنى تتبّع ويراجع كتب التأريخ والسير والفقه العامّ والأحاديث السُنيّة والشيعيّة فلن يجد للخمس الشيعي المتعارف والمتداول عيناً ولا أثراً ولا خبراً حتّى أيّام الإمام موسى الكاظم “ع”، أي بعد ما يقرب من قرن ونصف بعد وفاة الرسول الأكرم “ص”، وإن جميع من كان يعيش في عصر الرسالة لم ينقدح في ذهنه إن الآية تشمل هذا الّلون من الخمس أصلاً، #مع إنّها ـ أي الآية ـ كانت في مرأى ومسمع من المسلمين شعباً وقيادة مع شدّة ابتلائهم بأرباح المكاسب والتّجارات بشكل يومي، ومع الالتفات إيضاً إلى إنّ هذا الخمس كان بصالح السلطات الحاكمة في تلك الفترة، فكيف لم يلتفت ولا واحد منهم إلى ذلك ويطالب به؟!
#كلّ هذا يكشف عن إنّ الآية لم يكن فيها إطلاق يشمل الخمس الشيعي بحسب فهم تلك المرحلة على اختلاف قطّاعاتها.
#على أن أشير إلى نقطة جديرة بالانتباه هي: إن نفي دلالة الآية القرآنيّة على هذا الّلون من الخمس الشيعي لا يعني عدم ثبوته عند الفقهاء ومنهم إستاذنا الهاشمي بدليل الروايات والسيرة والإجماع وما شابه ذلك، لكن هذا بحث آخر لا يهمّنا في الوقت الحاضر، وما يعنينا ونريد من القارئ والمتابع التركيز عليه هو إن الآية الكريمة بحسب فهم تلك المرحلة تختصّ بغنائم دار الحرب، #أمّا بقيّة الأصناف فثبت بالسُنّة ونصوصها.