#القنص هو السّلاح الّذي كان بيت المرجعيّة العليا ينتظر من الطّرف المقابل منحه إيّاه لكي يخرج عن صمته وحياديّته المعروفة ويقرّر رفضه لنقل تجربة الفصائل المسلّحة في لبنان إلى العراق، وبعد أن منح الطّرف الآخر هذا السّلاح إلى بيت المرجعيّة العليا مجّاناً في المظاهرات الأخيرة بادر هذا البيت الكريم إلى منح رئيس مجلس الوزراء العراقيّ الحالي فرصة أسبوعين للتّحلّي بالجرأة وإعلان حقيقة القنص ومن يقف وراءه، لكنّه أخفق في ذلك وكانوا يستشرفون إخفاقه منذ البداية أيضاً لأنّهم قد دفنوه سويّة كما عبّرنا سلفاً؛ وبالتّالي فإنّ استمراريّته في هذا المنصب بيد من يُريد الكشف عنهم، وعليه: فإنّ كشفهم يعني عدم بقاء حجرعلى حجر، ولأجل ذلك خرجت خطبة الجمعة اليوم لتضع نهاية دعمها لهذه الحكومة، وعلى الطّرف الآخر أن يُعيد حساباته ولو بالتّضحية بإحدى فصائله المهمّة مثلاً، والله من وراء القصد.
#ميثاق_العسر