ما لا يفهمه الجاهلون هو: أنّ النّحو العربي وإن كان القرآن من مصادر تشكيله وتكوينه الأساسيّة، لكنّه القرآن الصّوتي المسموع، لا القرآن المقروء المكتوب، وبالتّالي: فإذا عثرنا على استعمال في نسخة القرآن الواصلة يخالف القواعد النّحويّة الأساسيّة المتّفق عليها، فعلينا أن نقرّ بخطأ هذا الاستعمال في القرآن البعدي، لا أن نصحّح الخطأ ونمسح أنفسنا في […]
ما لا يفهمه الجاهلون هو: أنّ النّحو العربي وإن كان القرآن من مصادر تشكيله وتكوينه الأساسيّة، لكنّه القرآن الصّوتي المسموع، لا القرآن المقروء المكتوب، وبالتّالي: فإذا عثرنا على استعمال في نسخة القرآن الواصلة يخالف القواعد النّحويّة الأساسيّة المتّفق عليها، فعلينا أن نقرّ بخطأ هذا الاستعمال في القرآن البعدي، لا أن نصحّح الخطأ ونمسح أنفسنا في الأرض من أجل ابتداع وجه لتصحيحه، لا سيّما إذا رأينا أنّ نسخة القرآن الواصلة نفسها تصحّحه في مكان آخر وتكتبته بالطّريقة النحويّة المتّفق عليها وعليه سيرتها ومسيرتها، بل وأيّد وقوع هذه الأخطاء صحاح النّصوص المرويّة عن معاصري مرحلة تدوين القرآن وجمعه، فتدبّر وافهم ولا تنساق مع المهرّجين، والله من وراء القصد.