العرفان الحقيقيّ والمرجعيّة ضرّتان!!

19 سبتمبر 2017
1157
ميثاق العسر

#إنّ العلاقة بين العرفان الحقيقي والمرجعيّة بصيغتها المتداولة وتشكيلاتها هي علاقة تباين تامّ وبينونة عزلة؛ فالعارف الحقيقيّ لا يكون مرجعاً والمرجع لا يكون عارفاً؛ نعم يمكن للمرجع أن يكون متقناً وشارحاً لنصوص العرفان النّظري ومبرهناً على كشوفات العارف ومدافعاً عن حقّانيّة إراءة هذا العرفان وكاشفيّته عن الواقع؛ لكن هذا الأمر ـ بغضّ النّظر عن واقعيّته […]


#إنّ العلاقة بين العرفان الحقيقي والمرجعيّة بصيغتها المتداولة وتشكيلاتها هي علاقة تباين تامّ وبينونة عزلة؛ فالعارف الحقيقيّ لا يكون مرجعاً والمرجع لا يكون عارفاً؛ نعم يمكن للمرجع أن يكون متقناً وشارحاً لنصوص العرفان النّظري ومبرهناً على كشوفات العارف ومدافعاً عن حقّانيّة إراءة هذا العرفان وكاشفيّته عن الواقع؛ لكن هذا الأمر ـ بغضّ النّظر عن واقعيّته ـ ليس له علاقة بالعرفان الحقيقيّ العمليّ السّلوكيّ على الإطلاق… #كتبت هذا الإيضاح لكي أوضّح تسميتي للبوست السّابق بأساطير العرفاء؛ وذلك لأنّي اعتقد إنّ مثل هذه أساطير لا يتفوّه بها عارف حقيقيّ يحترم عرفانه وسلوكه وممارساته، بل يعتبر كشوفاته الهامّة من الأسرار الّتي تفسد عرفانه ودروشته إذا ما تفوّه بها دون البرهنة عليها، وكلّ ما يتمّ تناقله من هنا وهناك عمّا يصطلح عليهم بالعرفاء المعاصرين أضعه في خانة الأساطير والتهيّؤات النّفسيّة… #هذه قناعتي ولي الحقّ في كتابتها في صفحتي الخاصّة، وللآخرين قناعتهم ولا مضايقة في ذلك إن شاء الله.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...