#الانتصار للرّسول لا يكون بالبيانات والعشائريّات والاندفاعات والحميّات، ولا بقراءة بعض المسكّنات القرآنيّة المبتسرة والمجتزأة، وإنّما بالمراجعة الفاحصة والحقيقيّة لسيرته ونصوصه وفق المصادر والأسانيد المُجمع على سلامتها بين عموم علماء الإسلام الأوائل، ومن دون لبس نظّارة كلاميّة أو فلسفيّة أو عرفانيّة كانت قد ولدت لاحقاً لإسقاط ما يُمكن إسقاطه، وحينذاك ستتجلّى الحقيقة، ويُحصحص الحقّ، أمّا من يدسّ رأسه في التّراب ويُقنع نفسه بالخطابيّات والإنشائيّات وتكثير الأطروحات والافتراضات فلا يزيد البلد إلّا نسخة، فليُتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.