28 يناير 2021
358
ميثاق العسر
#لم يكن الحجّ وطقوسه الّتي مارسها رسول الإسلام كما ينظر إليه سواد النّاس اليوم من عبادية محضة، بل كانت الدّعوة إليه بصريح القرآن: «ليشهدوا منافع لهم، ويذكروا اسم الله في أيّام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام…»، ولهذا لم يجد الرّسول من مانع في أن يطلب مواقعة صفيّة ـ والّتي قتل أباها وأخاها وزوّجها […]
#لم يكن الحجّ وطقوسه الّتي مارسها رسول الإسلام كما ينظر إليه سواد النّاس اليوم من عبادية محضة، بل كانت الدّعوة إليه بصريح القرآن: «ليشهدوا منافع لهم، ويذكروا اسم الله في أيّام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام…»، ولهذا لم يجد الرّسول من مانع في أن يطلب مواقعة صفيّة ـ والّتي قتل أباها وأخاها وزوّجها وجعل مهرها عتقها وتزّوّجها بعد ذلك بساعات أو أيّام قليلة ـ في لحظة النّفر من منى فيُخبروه بأنّها حائض، بينما قد لا يجد الإنسان العادي في أيّامنا رغبة لمثل هذه الممارسة بل ولا يفكّر بها في تلك الّلحظات العباديّة الّتي كان يحلم في الوصول إلى مشاعرها وإن جاز ذلك شرعاً، فكيف بمن هو الممثّل الحصريّ للدّين في الأرض حسب الفرض، ولهذا يجب عليك أن تخفّف من سقف توقّعاتك، وتميّز بين الحجّ الّذي مارسه الرّسول، وبين الحجّ الّذي في مخيّلتك المذهبيّة، وبالتّالي: بين الرّسول الواقعي والرّسول المذهبي، وهو باب ينفتح لك منه ألف باب، فتفطّن كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.
https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3506086226180343