#حالفني الحظّ أو الصّدفة ليلة البارحة أن أشاهد جزءاً يسيراً من حوار قدّمته قناة الحرّة مع رئيس الوقف الشّيعي السيّد علاء الموسوي الهندي، وما شدّ انتباهي في هذا الجزء اليسير هو ادّعاء السيّد رئيس الوقف إنّ السيّد السيستاني “دام ظلّه” رشّحه لهذا المنصب وهو يعلم إنّه لا يمتلك أيّ عداوة مع أيّ جهة سياسيّة في الحكومة!! من هنا فلا يحقّ لكم أن تتّهمونني إنّ سبب إقصاء أكثر من ثمانين بالمئة من المدراء العامّين في إدارة الوقف بسبب مواقف عدائيّة من الجّهات الّتي ينتمون إليها، ومن نعزله لا يعني بالضّرورة أن يكون فاسداً، بل الوقف الشّيعي بحاجة إلى دماء جديدة خصوصاً لمن يمتلك مشروعاً كسماحته!!
#ورغم إنّي من المدافعين عن فكرة الدّماء الجديدة وخصوصاً في الحوزة، ولكن ليس لديّ تعليق على ما طرحه رئيس الوقف في هذا المقطع سوى أن أقول: إمّا أن أكون أنا غشيماً، أو أن يكون المرجع الأعلى لا سمح الله غشيماً، أو أن تكون المرجعيّة الموازية الّتي رشّحته غشيمة لا سمح الله أيضاً، أو إنّ رئيس الوقف الشّيعي يتكلّم بخلاف الواقع ولا أوظّف مفردة جارحة ثانية؛ ولا أدري هل الّذي رفع راية السبّ والشّتم ضدّ أحد الأحزاب السياسيّة ورموزها وأفكارها وقناعاتها وسياساتها في تسعينات القرن المنصرم وحتّى الّلحظة كان أحد غيره مثلاً؟!
#ملاحظة هامّة: من الضّروري الإشارة إلى إنّ منصب الوقف الشّيعي هو من حصّة مرجعيّة السيّد محمد سعيد الحكيم “دام ظلّه” في إطار التّوافقات والتّفاهمات الحوزويّة في النّجف الأشرف، لذا ليس للسيّد السيستاني “دام ظلّه” علاقة بهذا التّرشيح سوى التّمرير؛ رغم التّحفّظ الشديد على شخص المرشّح، لذا وجب التّنويه.