الحفيد المدلّل للأصفهاني وإجازات الاجتهاد

7 أكتوبر 2016
1314
ميثاق العسر

خلّف القتيل السيّد حسن “نجل المرجع الأصفهاني” ولداً واحداً كما يظهر، وهو: الدكتور موسى آية الله زاده الأصفهاني، والمعروف في الأوساط العربيّة بـ موسى الموسوي، وهو صاحب الكتب الشهيرة التي أهتمّ الاتّجاه السلفي السنّي بالترويج لها ونشرها؛ لكونها ضدّ التشيّع المعاصر وسطوة فقهاءه، من قبيل: الشيعة والتصحيح، ويا شيعة العالم استيقظوا… . ولد الموسوي في […]


خلّف القتيل السيّد حسن “نجل المرجع الأصفهاني” ولداً واحداً كما يظهر، وهو: الدكتور موسى آية الله زاده الأصفهاني، والمعروف في الأوساط العربيّة بـ موسى الموسوي، وهو صاحب الكتب الشهيرة التي أهتمّ الاتّجاه السلفي السنّي بالترويج لها ونشرها؛ لكونها ضدّ التشيّع المعاصر وسطوة فقهاءه، من قبيل: الشيعة والتصحيح، ويا شيعة العالم استيقظوا… . ولد الموسوي في عام: (1930م)، أي في نفس السنة التي قُتل فيها والده، وتشير المصادر الإيرانيّة والعهدة عليها في ذلك إلى: علاقته الطيّبة جداً مع حكومة محمد رضا شاه البهلوي (1980م)، وكان له حضور في جلسات السمر التي تقيمها بعض الأسر في البلاط الشاهنشاهي، درّس في جامعة طهران، ودخل مجلس الشورى الوطني في دورة كتابة الدستور مرشّحاً عن قضاء لنجان في محافظة أصفهان الإيرانيّة، واختلف بعد ذلك مع أزلام الحكومة الشاهنشاهيّة، ليهرب إلى العراق ومن ثمّ مصر، وفي سنة: 1966 تسلّم الجنسيّة العراقيّة ليتغيّر اسمه إلى: (موسى الموسوي)، وأخذ يدرّس في جامعة البصرة ومن ثمّ جامعة بغداد، بل كانت له نشاطات في الإذاعة العراقيّة أيضاً… ساءت علاقته مع قيادات الثورة الإيرانيّة في تلك الفترة الزمنيّة، وهناك تفاصيل كثيرة حول طبيعة نشاطه السياسي والمالي… يمكن العودة إليها في الكتب المختصّة.
وفي سياق ما ذكرناه سابقاً من المجاملات والتساهل الكبير الذي تركن إليه حوزة النجف الأشرف في إعطاء إجازات الاجتهاد، مُنح حفيد الأصفهاني المدلّل إجازة اجتهاد خطّية من قبل المرجع الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في عامّ: (1952م)؛ لتسهيل مهمّة إكمال دراسته في إيران.
كلّ هذا يؤكّد على: إن الحوزة العلميّة في النجف الأشرف لا تمنح إجازة الاجتهاد ولا للمُجاز فيها أيّ قيمة حوزويّة تُذكر ما لم يترافق مع إجازته حضور حوزويّ على مستوى الدرس والتدريس والتأليف (النافع)، ووضعتُ النافع بين قوسين لإخراج عشرات العناوين التي تريد أن تُثبت إجتهادها وفقاهتها للأمّة من خلال التمشدق بكثرة دروسها وتنوّع آثارها؛ فإن هذه الدروس والآثار على عدم الاجتهاد أدلّ من دلالتها على الاجتهاد، والله من وراء القصد.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...