الجّهاد الدّفاعي هل يحتاج إلى إفتاء؟!

21 ديسمبر 2017
1285
ميثاق العسر

#للإيرانيّين مثل شعبيّ متداول يقول: “إذا لم يخترع أديسون الكهرباء فسيخترعها شخص آخر”، وأنا أقول: إذا لم يحثّ سماحة السيّد السّيستاني “دام ظلّه” شيعة العراق نحو تحرير أراضيهم والذّود عن مدنهم ومقدّساتهم وأعراضهم فسيحثّهم مرجع آخر… لا أريد بهذا البيان أن انتقص من جدوائيّة وفاعليّة حثّ وإرشاد سماحته نحو الجّهاد ضدّ داعش لا سمح الله، […]


#للإيرانيّين مثل شعبيّ متداول يقول: “إذا لم يخترع أديسون الكهرباء فسيخترعها شخص آخر”، وأنا أقول: إذا لم يحثّ سماحة السيّد السّيستاني “دام ظلّه” شيعة العراق نحو تحرير أراضيهم والذّود عن مدنهم ومقدّساتهم وأعراضهم فسيحثّهم مرجع آخر… لا أريد بهذا البيان أن انتقص من جدوائيّة وفاعليّة حثّ وإرشاد سماحته نحو الجّهاد ضدّ داعش لا سمح الله، وكيف أقول ذلك وكان لهذا الحثّ أكبر الدّور في زراعة روح الاستبسال والشّهامة والإقدام في شيعة العراق حتّى تكلّل الأمر بالنّصر بعد تكاتف جهود الأبناء والآباء والأصدقاء والأشقّاء، #ولكنّي سئمت هذه الّلغة الّتي يطلقها بعض الجهلة والمنتفعين بين حين وآخر؛ فما أن ينتقد أحدهم موقفاً أو تصرّفاً حوزويّاً أو حشديّاً حتّى تتلاقفه الألسن بالقول: لولا فتوى السيّد لنامت داعش في بيوتكم وانتهكت أعراضكم… إلخ من بيانات يعفّ الّلسان عن ذكرها، وكأن قتال المعتدي يحتاج إلى فتوى وإذن!!
#وبالمناسبة: ما يصطلح عليه بفتوى الجّهاد الدّفاعي لا تحتاج إلى فقاهة ولا إلى اجتهاد ولا علم ديني؛ بل هي أمر غريزي فطري يمارسه أيّ كائن حيّ إذا ما أحسّ بالخطر على نفسه، كما إنّ هذه الفتوى ليست حكماً شرعيّاً أو أمراً ولائيّاً لكي نحتاج إلى أمر من سماحته لإنهائها أو تجميدها؛ بل تنتهي بانتهاء سببها بطبيعة الحال، نعم؛ ينبغي الجّهوزيّة الكاملة لتوقّع أيّ طارئ يحصل في قادم الأيّام، وهذا الأمر عائد إلى المخلصين من أهل الخبرة العسكريّة. والله من وراء القصد.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...