التّمشيط وقاعدة التّسامح في أدلة السُنن!!

18 أغسطس 2017
848
ميثاق العسر

#ربّما يحقّ لك الاعتراض كمتابع لهذه الصّفحة حينما تراني أقرّب لك إساءة استخدام ما يُصطلح عليه بقاعدة التّسامح في أدلّة السُنن والإغراق في فهمها وتطبيقها بمثال الأرنبة، وتقول لي: إنّ الفقهاء الأجلّاء المعظّمين لا يمتثلون لهذه القاعدة ولا ينصاعون لها إلّا إذا كانت معقولة المؤدّى؛ ومثال إخراج الّلسان ولعق أرنبة الأنف به غير موفّق؛ وكان […]


#ربّما يحقّ لك الاعتراض كمتابع لهذه الصّفحة حينما تراني أقرّب لك إساءة استخدام ما يُصطلح عليه بقاعدة التّسامح في أدلّة السُنن والإغراق في فهمها وتطبيقها بمثال الأرنبة، وتقول لي: إنّ الفقهاء الأجلّاء المعظّمين لا يمتثلون لهذه القاعدة ولا ينصاعون لها إلّا إذا كانت معقولة المؤدّى؛ ومثال إخراج الّلسان ولعق أرنبة الأنف به غير موفّق؛ وكان عليك اختيار مثال آخر لتقريب الفكرة، وفي هذا السّياق سأطرح لكم مثالاً آخر أقرب واقعيّة ومن الكتب المعتبرة أيضاً فأقول:
#روى الكليني في باب التّمشّط من كتابه الكافي بإسناده عن الصّادق “ع” القول: «من سرّح لحيته سبعين مرة وعدّها مرةً مرةً لم يقربه الشيطان أربعين يوماً». [الكافي: ج6، ص489]. وقد نقلها الحرّ العاملي في الوسائل تحت باب عنوانه: «باب استحباب تسريح الّلحية سبعين مرة يعدّها مرّة مرّة أو سبعاً وأربعين مرّة وكيفيّته» [الوسائل: ج2، ص126]، وقد جاء هذا المثال في بحوث جملة من الأصوليّين في أثناء عرضهم لأخبار من بلغ والاختلاف في تفسيرها.
#هذا ونسألكم الدّعاء قبل تسريح الّلحية وبعدها أيضاً، ولكم خالص المحبّة والاحترام.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...