اعلم: أنّ أمثال هذه النّصوص مقطوعة الانتساب إلى الباقر عند عموم علماء الاثني عشريّة المتقدّمين والمتّأخّرين والمعاصرين، وبالتّالي: فإمّا أن تؤمن بها وتسلّم بمضمونها وستكون مؤمناً حقّاً بإمامة الباقر الفقهيّة أو الدّينيّة أو الإلهيّة، وإمّا أن تُنكرها وتسخر بها، ولكنّ عليك أن تفهم: أنّك ـ في مثل هذه الحالة ـ ستكون مُنكراً لإمامته وإن ادّعيت […]
اعلم: أنّ أمثال هذه النّصوص مقطوعة الانتساب إلى الباقر عند عموم علماء الاثني عشريّة المتقدّمين والمتّأخّرين والمعاصرين، وبالتّالي: فإمّا أن تؤمن بها وتسلّم بمضمونها وستكون مؤمناً حقّاً بإمامة الباقر الفقهيّة أو الدّينيّة أو الإلهيّة، وإمّا أن تُنكرها وتسخر بها، ولكنّ عليك أن تفهم: أنّك ـ في مثل هذه الحالة ـ ستكون مُنكراً لإمامته وإن ادّعيت الإيمان بها ظاهراً، وإنّما تؤمن ـ في واقع الحال ـ بإمامة باقر صنعته أحلامك وتمنّياتك لا غير.
بلى؛ هذا هو الموجود، ولا تذهب بك المذاهب فترفع سقف توقّعاتك، وعليك أن تعرف أنّ أصحاب هذه النّصوص قد سوّقوا إمامتهم لخُلّص أصحابهم الكوفيّين ـ بأيّ معنى فسّرناها ـ بأمثال هذه الافتراضات والادّعاءات والنّقولات، فكن جريئاً واعترف بالحقيقة من دون هروب للأمام، وتفطّن كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.