الإطاعة التعبّدية والإطاعة الموضوعيّة!!

حينما نراجع تاريخ الخُلّص من أصحاب الأئمّة “ع” نجد إن إطاعتهم للأئمّة لا تنشأ من طريقة تعبّديّة محضة لا يجدون خياراً آخر غيرها، بل كانت شخصيّاتهم “ع” وأفعالهم وأقوالهم وعلمهم وتواضعهم وسعة صدورهم وحضورهم الفاعل معهم هي التي تدعوهم إلى التضحية بنفوسهم في سبيلهم والسمع والطّاعة لأقوالهم…ولكن الغريب في زمن الغيبة هو: #إن المراجع “حفظهم الله” مع إنّهم نوّاب الإمام المعصوم، إلّا إنّنا نجد إن إطاعة النّاس #لغالبهم لا تنشأ #عادة من خلال استهواء شخصيّاتهم للنّاس، ولا على أساس أفعالهم وأقوالهم وعلمهم وتواضعهم وسعة صدورهم فضلاً عن حضورهم الفاعل بين النّاس، بل ينشأ من خلال قضيّة تعبّديّة صرفة؛ حيث يقول النّاس عادة في مقام التبرير: إن الرادّ على المراجع كالرادّ على الله، فلماذا نورّط أنفسنا في الاعتراض عليهم ونقع يوم القيامة في محاذير كثيرة… تُرى ما هو السبب في رأيك، هل هو النّاس أم غياب الوعي الأخلاقي الديني؟!