#يُروى إنّ المرحوم الخوئي كان يقطن في النّجف الأشرف في بيت صغير جدّاً، وكانت أهله تقيم المجالس على الحسين “ع” فتزاحم بحثه ومطالعته، فطلب منها ترك ذلك، فأصيب بعد ذلك بألم شديد في العين عجز الأطبّاء عن علاجه، فتوسّل بالحسين أو بالأئمّة “ع”، فقيل له في عالم الرؤيا: كان القرار أن تُصاب بالعمى، ولكن حيث إنّك توسّلت فعليك الاستشفاء بالتّربة الحسينيّة، فاستشفى بها فذهب الألم… روى القصّة أعلاه: الفقيه السيّد شبيري الزّنجاني في مجلس درسه، عن السيّد جواد نجل المرجع الكلبايكاني، والّذي هو زوج حفيدة المرحوم الخوئي من طرف الأمّ.
#أقول: علينا أن لا ننتظر من فقيه وباحث يحكمه مثل هذا الأفق أن يطرح أسئلة مُقلقة أمام بعض النّصوص الروائيّة الواردة في هذا المسار، بل تراه يتسمّر ويصحّح لعقود طويلة من عمره أسانيد ونصوص كامل الزّيارات رغم ما فيها من مشاكل جوهريّة، كما لا ينفع تراجعه عن ذلك على استحياء بعد أن فعل التسمّر والتّصحيح فعلته على جميع المستويات، وما لم نؤسّس للعقلانيّة الممتزجة بالمعنويّة لا يمكن أن نتجاوز كثيراً من العقبات في طريقنا المعرفيّ الشّاق، والله من وراء القصد.
#ملاحظة جديرة بالاهتمام: عدّلت المنشور وأضفت إليه مقطعاً مرئيّاً لبعض الملالي المعاصرين، أتمنّى عليكم أن تستمعوا إليه وهو ينقل القصّة عمّن يسميه بشير الزّنجاني، وبطريقة مختلفة تماماً، وبزيادات روزخونيّة أتمنّى الاستماع عليها، والبكاء بعد ذلك على وعينا الشّيعي الّذي يصنعه أمثال هؤلاء… يُشار إلى إنّ القصّة نقلتها مسندة دون زيادة أو نقيصة كما جاءت في مجلس درس الزّنجاني وطبعت في كتابه الفارسي: “جرعه از دريا”، ج2، ص681.