#قد تجد مرجعاً أو أستاذاً حوزويّاً قد حفظ كتابي كفاية الأصول والمكاسب عن ظهر قلب؛ بل وحفظ المباني الّتي حدت بمصنّفيها إلى توظيف هذه المفردة في هذا السّطر دون تلك، لكنهّ يجهل تماماً السّياقات الكلاميّة والتّاريخيّة الّتي ولّدت أمهّات مقولاته العقديّة والفقهيّة والمنبريّة؛ بل هو مقلّد فيها أشرّ تقليد؛ ولا يجرؤ أن يعطي لنفسه الحقّ […]
#قد تجد مرجعاً أو أستاذاً حوزويّاً قد حفظ كتابي كفاية الأصول والمكاسب عن ظهر قلب؛ بل وحفظ المباني الّتي حدت بمصنّفيها إلى توظيف هذه المفردة في هذا السّطر دون تلك، لكنهّ يجهل تماماً السّياقات الكلاميّة والتّاريخيّة الّتي ولّدت أمهّات مقولاته العقديّة والفقهيّة والمنبريّة؛ بل هو مقلّد فيها أشرّ تقليد؛ ولا يجرؤ أن يعطي لنفسه الحقّ في مراجعتها أو التّخصّص فيها… #وعليه: فمن الجّهل والسّذاجة أن نجعل مقياس صحّة وسقم المراجعات الموضوعيّة لأساسات المقولات الكلاميّة والفقهيّة والمنبريّة هو قول بعض المراجع والأساتذة أو ضرورة طرحها وتداولها في أروقتهم؛ وذلك لأنّهم ليسوا متخصّصين في هذا الشّأن أصلاً لكي يُصار إلى مرجعيّتهم أو حجيّة رأيهم، وهذا هو معنى ما ورد في المأثور: أ يكون العالم جاهلاً؟! قال: أجل؛ “عالم بما يعلم وجاهل بما يجهل”؛ فتأمّل ولا يغرّك حديث هذا أو تهريج ذاك.