آصف محسني: أ لم يسأل صاحب الجواهر نفسه ولا ابن إدريس قبله عن مكان أموال المهديّ [المفترض] الموصى بها من زمن المفيد إلى زمانه، أنّها أين؟! وعند من؟! وكم صارت؟! لكي يُفتى بمثل هذه الفتوى الّتي تُعدّ إهانة للمذهب والدّين؟! أقول: لا شكّ في أنّ مثل هذا الكلام من المرحوم آصف محسني انفعال محض، وإلّا […]
آصف محسني: أ لم يسأل صاحب الجواهر نفسه ولا ابن إدريس قبله عن مكان أموال المهديّ [المفترض] الموصى بها من زمن المفيد إلى زمانه، أنّها أين؟! وعند من؟! وكم صارت؟! لكي يُفتى بمثل هذه الفتوى الّتي تُعدّ إهانة للمذهب والدّين؟!
أقول: لا شكّ في أنّ مثل هذا الكلام من المرحوم آصف محسني انفعال محض، وإلّا فجمهور فقهاء الشّيعة ـ كما حكى ذلك الشّيخ الأعظم الأنصاريّ عن غير واحد ـ يرى ذلك، وكان على آصف محسني أن يذهب إلى طبيعة أدلّة المهديّ الاثني عشريّ وغيبته المفترضة وتوقّعاتهم وفقها لخروجه القريب؛ ليرى أنّها هي الّتي حدت بهم إلى ذلك بعد أن كان الخمس حقّاً شخصيّاً له وفق السّيرة والمسيرة، لا أن يُهاجم هؤلاء الفقهاء بهذه الطّريقة الانفعاليّة الّتي قد تنسجم مع تطلّعات الجماهير المذهبيّة المُلقّنة، فليُتدبّر كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.