#أين أنت يا أبا تراب؟! “لقد رأيت عقيلاً وقد أملق حتى استماحني من بُركُم صاعاً، ورأيت صبيانه شعث الشعور، غبر الألوان من فقرهم، كأنما سودت وجوههم بالعظلم، وعاودني مؤكداً، وكرّر عليّ القول مردّداً، فأصغيت إليه سمعي، فظنّ أنّي أبيعه ديني، وأتّبع قياده مفارقاً طريقتي، فأحميتُ له حديدةً ثمّ أدنيتها من جسمه؛ ليعتبر بها، فضجّ ضجيج […]
#أين أنت يا أبا تراب؟!
“لقد رأيت عقيلاً وقد أملق حتى استماحني من بُركُم صاعاً، ورأيت صبيانه شعث الشعور، غبر الألوان من فقرهم، كأنما سودت وجوههم بالعظلم، وعاودني مؤكداً، وكرّر عليّ القول مردّداً، فأصغيت إليه سمعي، فظنّ أنّي أبيعه ديني، وأتّبع قياده مفارقاً طريقتي، فأحميتُ له حديدةً ثمّ أدنيتها من جسمه؛ ليعتبر بها، فضجّ ضجيج ذي دنفٍ من ألمها، وكاد أن يحترق من ميسمها… فقلت له: ثكلتك الثواكل يا عقيل؛ أتئنّ من حديدةٍ أحماها إنسانها للعبه، وتجرّني إلى نارٍ سجرها جبارها لغضبه؟!، أتئنُّ من الأذى ولا أئن من لظى؟!”.
أجل؛ وهكذا انتهت الحكاية، بأمل التواصل معكم في حكاية أخرى.