#قال بعض المحقّقين المعاصرين: «وأكثر النّاس في عصرنا من الكافرين بل المسلمين غير الإماميّة [!!] من القاصرين، فلاحظ حال أهل القرى في الصّين والهند وجميع البلاد هل يمكنهم التّحقيق؟ بل أهل الحواضر العلميّة والبلاد الكبيرة بل المحصّلين في الجّامعات مع هذه التّبليغات الهدّامة في المدارس والمعاهد والجّامعات والتّلفزيونات والجّرائد والمجلّات يدعمون الإلحاد ويضّعفون الأديان ويعبثون بعقول العوامّ، #وأنا اعتقد ـ والمطالع حرّ في اعتقاده ـ إنّ أكثر أهل الأرض لم تتمّ الحجّة عليهم؛ فهؤلاء من المستضعفين والقاصرين الّذين لا يستحقّون العقاب على كفرهم وضلالهم، فأمرهم موكول إلى الله؛ فإمّا أن يمتحنهم في الآخرة كما مرّ بحثه في كتاب العدل، وإمّا يُسكنهم في الأعراف، وإمّا يُعدمهم، وإمّا يفعل بهم غير ذلك ولا يُسئل عمّا يفعل. والحاصل: أنّ مجرّد العلم بالاختلاف مع عدم القدرة على معرفة الحقّ غير مخرج عن الاستضعاف» [معجم الأحاديث المعتبرة، آصف محسني: ج3، ص37].
#أقول: ليس لي فعلاً تعليق على الكلام أعلاه والّذي أؤمن بأصله دون تفرّعاته وبعض جزئيّاته دون شكّ وريب، ولكنّي أدعو بعض الأخوة الّذين يشعرون بالأناقة المذهبيّة إلى التّفكير به كثيراً كثيراً قبل كلّ شيء، والله من وراء القصد.