أزمة المرجعيّة العليا بعد رحيل المرحوم الحكيم!!

#قبل سنة ونصف من رحيل المرحوم محسن الحكيم أي في السّادس عشر من كانون الثّاني من عام: “1969م” تحديداً، أمر جهاز المخابرات والأمن القومي في حكومة الشّاه “السّافاك” عملائه بضرورة التّحريّ وبيان تّفاصيل خاصّة عن بعض العلماء والفقهاء في النّجف وكربلاء؛ بغية تحديد الشخص المناسب لدعم مرجعيّته العليا كخليفة للمرحوم محسن الحكيم، وهذه الاسماء عبارة عن: أبو القاسم الخوئي؛ محمود الشّاهرودي [الكبير]؛ روح الله الخميني؛ حسين الحّلي؛ مرتضى آل ياسين؛ محمد تقي بحر العلوم؛ محمد الشّيرازي؛ مرتضى الطباطبائي.
أمّا التّفاصيل الّتي ينبغي توفيرها فهي تتعلّق بـ: شخصيّتهم العلميّة والفقهيّة؛ مقدار نفوذهم بين العرب وفي سائر الدّول الإسلاميّة؛ عدد الطّلاب الّذين يحضرون دروسهم؛ مقدار الرّواتب الّتي يقدّمونها للطّلاب ومقدار مجموعها؛ مؤلّفاتِهم واسمائها؛ اسماء الحوزات العلميّة الّتي يمنحونها مرّتبات شهريّة؛ الأعمال الملفتة الّتي سبّبت شهرتهم ونفوذهم؛ مكان صلوات جماعتهم؛ فرص كلّ منهم في تسنّم مقام المرجعيّة العليا بعد السيّد محسن الحكيم.
#وفي أثناء بحثنا عن إجابة لهذه الرّسالة توفّرت لدينا وثيقة تضمّنت معلومات حول الاسماء الآنفة من دون الخوئي والشّاهرودي ولا نعلم السّبب، سنتابع في الحلقات القادمة عرض هذه المعلومات لنرى حجم تغلغل جهاز السّافاك في داخل الحوزة، ومدى قدرته في تقديم هذا المرشّح وتأخير ذاك وفقاً لما يراه من مصلحة، على إنّ هذا الدّور باق إلى هذا اليوم ولكن تمارسه بعض العناصر الزّحافة من داخل الوسط الحوزوي من خلال التّنسيق مع بعض الأطراف من هنا وهناك، والعمل قائم على قدم وساق لتهيئة الطّبخة المناسبة للمرحلة القادمة، #على أمل أن أوفّق لتقديم دراسة شاملة عن جميع المرشّحين لمنصب المرجع الأعلى في الوقت الحاضر وحظوظهم المستقبليّة، والله من وراء القصد.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...